خلافات الإخوان تتفجر بعد قرار ترامب: دعوات للتخلي عن السياسة و«جبهة إسطنبول» ترفض
في مواجهة مباشرة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف فروع من جماعة الإخوان المسلمين كـ"منظمات إرهابية أجنبية"، شهدت الجماعة انقسامات حادة بين قياداتها حول مستقبل التنظيم السياسي.
فقد دعا مراد علي، المتحدث السابق باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لحزب الجماعة إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الانسحاب الكامل من العمل السياسي، والتحول إلى "جماعة دعوية إصلاحية، معتبرا أن المسار القانوني للطعن في القرار الأمريكي طويل ومعقد، وأن البديل الواقعي هو إجراء مراجعة داخلية جذرية.
لكن هذه الدعوة لم تمر دون اعتراض، إذ هاجم جمال سلطان الكاتب الإخواني، مراد علي، متهما إياه بمحاولة تصفية الجماعة، فيما رد الأخير عبر حسابه على فيسبوك لكنه وجد نفسه محظورا من قبل سلطان، ما يعكس حجم الخلاف الداخلي.
وفي المقابل، أعلنت جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين رفضها التام للقرار الأمريكي، زاغمة بأنه مجاف للواقع والحقائق، مدعية أن الجماعة ليست معنية بأي اتهامات بالإرهاب، ما اعتبره مراقبون بيان يحمل كذبا من جبهة إسطنبول.
يأتي هذا التوتر بعد أن وقع الرئيس ترامب الأسبوع الماضي أمرا تنفيذيا يتيح تصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين، خاصة في مصر ولبنان والأردن، كمنظمات إرهابية أجنبية، مما يضع الجماعة في مواجهة مباشرة مع القانون الأمريكي ويكشف عمق الانقسامات حول استراتيجيتها السياسية المستقبلية.
